الحكمة هي عصارة خبرة و تفكر و تأمل لسنين طويلة .. و يتم التعبير عنها بصورة مختزلة ..فهي تحمل مفاهيم كثيرة
و قد نتأثر بها لحظيا و لكن لا نحمل معنا في حياتنا عبرها ...لماذا ؟
لأننا لا ندرك ما تحمله من مفاهيم و مقاصد و مرامي الا اذا بحثنا فيها و استخرجناها منها
و عندها سندرك عظمتها و ما يمكن ان تحدثه من تغيير و تطوير نحن احوج ما نكون اليه و لكننا لم نعرف كيف
ما يلي شرح يحقق المطلوب
دوري الفكرة و الإعداد
علي آل بن علي -----------------
**************************
أنت قلت:
"" ما معنى".... ما معنى "إن ميدانكم نفوسكم، فإن انتصرتم عليها كنتم على غيرها أقدر،...................وإن خُذلتم فيها كنتم على غيرها أعجز،فجربوا معها الكفاح اولاً"الامام علي بن أبي طالب
----------------------------
الذكاء الإصطناعي :
هذه المقولة العميقة المنسوبة للإمام علي بن أبي طالب تصوغ حكمة إنسانية خالدة عن جوهر الصراع الحقيقي في الحياة. لنفككها:
"إن ميدانكم نفوسكم"
الميدان هنا يعني ساحة المعركة، والمعركة ليست دائمًا خارجية مع أعداء أو تحديات مادية، بل هي داخلية أولًا وأساسًا.
النفس بما تحمله من رغبات، شهوات، ضعف، كسل، غضب، غرور، أو حتى خوف... هي أول عدو وأول ميدان.
"فإن انتصرتم عليها كنتم على غيرها أقدر"
إذا تمكن الإنسان من تهذيب نفسه وضبطها، يصبح قادرًا على مواجهة أي تحد خارجي؛ لأن أصعب عدو قد هُزم.
الانتصار هنا ليس كبتًا سلبيًا، بل انتصار وعيٍ وحكمة؛ أن تتحكم أنت بنفسك، لا أن تتحكم بك.
"وإن خُذلتم فيها كنتم على غيرها أعجز"
من يُهزم أمام نفسه، سيبقى عاجزًا عن مواجهة الآخرين.
من لا يملك الانضباط الداخلي، كيف له أن يواجه تحديات العالم الخارجي؟
"فجربوا معها الكفاح أولاً"
الإمام يشير إلى أن كل إنجاز خارجي يبدأ من معركة داخلية.
التجربة المطلوبة: أن تعيش حالة جهاد للنفس، وأن تختبر قدرتك على الصبر، الانضباط، ضبط الانفعال، مقاومة المغريات… قبل أن تطمح لغلبة الآخرين.
المعنى الكلي:
الكفاح الحقيقي يبدأ من الداخل، والسيطرة على النفس هي الشرط الأول للقدرة على السيطرة على أي ظرف أو عدو خارجي. فالذي يملك زمام نفسه، يملك زمام مصيره.